العبادة واجبة على كل مكلف حتى يرتفع عنه التكليف لوجود مانع من موانع التكليف.
قال تعالى:"و اعبد ربّك حتّى ياتيك اليقين". (الحجر99).
قال ابن القيم(رحمه الله) فلا ينفك العبد من العبوديّة ما دام في دار التكليف بل عليه في البرزخ عبودية اخرى لما يساله الملكان((من كان يعبد؟ و ما تقول في رسول الله صلى الله عليه و سلّم؟)) و يلتمسان منه الجواب. و عليه عبودية اخرى يوم القيامة يوم يدعو الله الخلق كلّهم الى السجود فيسجد المؤمنون. و يبقى الكفار و المنافقون لا يستطيعون السجود فاذا دخلوا دار الثواب و العقاب انقطع التكليف هناك، و صارت عبودية اهل الثواب تسبيحا مقرونا بانفسهم لا يجدون له تعبا و لا نصبا.
و من زعم انه يصل الى مقام يسقط عنه فيه التعبد فهو زنديق كافر بالله و برسوله و انما وصل الى مقام الكفر بالله و الانسلاخ من دينه بل كلما تمكن العبد في منازل العبودية كانت عبوديته اعظم و الواجب عليه منها اكبر و اكثر من الواجب على من دونه، و لهذا كان الواجب على رسول الله بل جميع الرسل اعظم من الواجب على اهمهم، و الواجب على اولي العزم اعظم من الواجب على من دونهم، و الواجب على اولى العلم اعظم من الواجب على من دونهم و كل احد بحسب مرتبته.
0 Comments: