بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسول الله .. لا أحد يستطيع ان ينكر ان الشاعر السوري العربي نزار قبّاني واحد من اكثر الشعراء شهرة في عصره و حتّى من بعده و الى الان، هو قد اهتم في شعره بتغزّله بالمرأة و كان اهتمامه في شعره شبه كليّ بالمرأة الى ان لقّب بشاعر المرأة، اذن هذا الشاعر من اللذين يحبون النساء كثيرا بما انه هكذا (والمعنى هنا واضح)، هذه نقطة اولى سنراها بالدليل لو فهمتموني، في العديد من ابياته كان هذا الشاعر يستخدم الفاظا خاطئة، ليس من الناحية اللغويّة طبعا و انما خاطئة من الناحية الدينيّة، ليس فقط لانه ورد عليه قد كتب ما هو في الاباحيّة بالفاضح و انما لانه كتب كلمات لا يستعملها الا الملحدون وحدهم.. كيف كان ذلك؟
سنرى هذا بالدليل اصدقائي الاعزّاء، لكن قبل ذلك فالنرى راي بعض الادباء و الشعراء و الدكاترة و الشيوخ في هذا الامر فمنهم من تحدث عن الشعراء امثاله بصفة عامّة و منهم من لمحه حديثه عنه و منهم من ذكر اسمه بالذات
(من زُين له أن يصبح دميم القلم ، مشوه الفكر ، ممسوخ الهوية واللسان، فليقرأ للحداثيين..).
(الشاعر الدكتور / عبدالمعطي الدالاتي، من موقع رواء)
(أنا لا أهتم كثيرا أن يكتب هذا الأديب أو ذلك قصيدة شعر عامودي ، أو حر ، أو نثر شاعري ، أو ما شاء من ضروب القول ، فذلك حكمه للذوق والتاريخ ومعايير الفن ، ولكني أهتم كثيرا ، ولا أطيق السكوت إذا رأيت ـ باسم التحديث ـ من يهدم عقيدتي ، ويسخر من ديني ، ويستأصل لغتي وتراثي).
( الأديب د. وليد قصّاب ، من صيد الخاطر112)
في كتاب الأستاذ، فضيلة الشيخ الدكتور / سعيد بن ناصر الغامدي ـ رفع الله قدره وأجزل مثوبته ـ (الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها) و في نصوص الحداثيين الشُّذاذ، فأثخنت قلبي قِحتهم ، وملأت نفسي حربا وغضبا عليهم!
فقبحا لهذه الجماجم، التي أنكرت وجود الله، ووصفته بأوصاف النقص والقلة، وتهكمت بملائكته ورسله، وقذّرتهم وكذبتهم،وألحقت الوحي والقرآن بالأساطير، ونفت البعث والغيبيات، وكفرت بالقدر وذمته، وحاربت الإسلام ولغته وأهله، وآمنت بالوثنيات والعقائد المحرفة والخرافات، وسخرت من الأخلاق الإسلامية، وهدمت الحياة الاجتماعية والنفسية، وفسرتها تفسيرات جاهلية حيوانية، ودعت إلى تطبيق النظم السياسية والاقتصادية الجاهلية، واعترفت بعمالتها وأنها ذنب لأهل الكفر والشرك، وخشاش تحت أقدامهم !!
فرأيتُ أنهم أتوا بما لم يأتِ به إبليس، من إلحاد وكفر ووقاحة وجرأة!
وكم أتألم وأنا أبصر إعلامنا الخائن، يُمجد هؤلاء (الأميين) ويَشتطُّ في تليمع (كفرياتهم)، وأنها الجسر الفرد الذي يفضي إلى مشارف النبوغ و قُنن الإبداع!! ويهددنا ـ إن لم نقرأها ونحفظها ونستشهد بها ونعترف بجمالها!! ـ بالجمود ومحاربة الجديد، والضعف الفني، (والإرهاب!!) والسقوط، والتخلف، وقلة الأدب... إلى آخر هذه التهم المُعلبة!!
مع أن القوم تدابروا، وأخذ بعضهم يلغ في بعض، وكثر الشهود من جحرهم ومخبأهم،وانكشفت عوراتهم ومخازيهم، لكن ما زالوا منتصبين أمام أصنامهم (الأدونيسية)!
(الحداثة) عقيدة دنيئة، نبشوا من أجلها مراحيض الفكر الغربي، ولم يزهدهم نتنها!! فبؤسا لهم ولها!!
هذه العقيدة : منجم للباطل، ومغرس للدعارة، جاست دينَنا وعقيدتنا ومقدساتنا ولغتنا وتاريخنا وعقولنا، وناكرت كل حق وفضيلة، بحُجُب واهية مكشوفة، وأسدال عارية مفضوحة، كالتجديد والتطوير وبث الدماء الجديدة...!!!
وهنا أُظهرُ لك على عجل، حفنة من هذه الفُضوح أو (الإبداعات!!) التي يشيب منها رأس الوليد الغِر ...:
نزار قباني يتميز هذا الجنسي المعتوه ـ في العقل الحداثي ـ بأنه
(شاعر كبير جدا جدا!!) وأنه (أنصف المرأة وطهرها ورفع منزلتها!!)...
الجنسي المعتوه في سطور
وترجم له المؤلف في بحثه البليغ فقال : نزار قباني شاعر سوري، ولد سنة 1341هـ / 1923م ، درس الحقوق وتخرج سنة 1364هـ / 1945م ، وعمل في بعثة دبلوماسية في القاهرة ثم تركيا ثم لندن وبكين، من رواد الحداثة ، اشتهر بأنه شاعر المرأة، حيث جعل منها مجرد جسد ، وإناء لتفريغ الشهوة الجنسية ، يركز على أعضاء الجنس ، والملابس الداخلية للنساء ، ويأتي بعبارات صارخة مكشوفة جنسيا ، ويجاهر بالإلحاد ، و التهكم بالله و رسوله و الدين و الشريعة ، و يبغض العرب لفرط شعوبيته.(1/145)
_يقول هذا الأميّ : (من بعد موت الله مشنوقا / على باب المدينة / لم تبق للصلوات قيمة / لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة )
الأعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني 3/342
_ويقول لإحدى عشيقاته : (وجسدك الياسميني يأمر وينهى ، ويقول للشيء كن فيكون)
السابق: 2/ 922
_ويقول متهكما : ( إن الله عندي هو دبيب شعري ، وإيقاع صوفي في داخلي ...والكفر عندي هو موت صورة الله...وأفترش شعر حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة...وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولا جنسيا).
_ويقول كذلك : (فاليوم أخلق منك إلها وأجعل نهدك قطعة من جوهر)
الأعمال الشعرية الكاملة : 1/470
_ويقول : (قد كان ثغرك مرة / ربي فأصبح خادمي) .
_ويقول : ( ولا تخجلي مني فهذه فرصتي لأكون ربا أو أكون رسولا).
السابق: 2/761
_ويقول عن محبوبته : ( امرأة ناهية كالرب في السماء ).
_ويقول : (ويتزوج الله حبيبته ).
السابق: 2/442
_ويقول : (حين وزع الله النساء على الرجال / وأعطاني إياك شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إلي / وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها / فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة...حين عرفني الله عليك / ذهب إلى بيته / فكرت أن أكتب له رسالة ...كنت أريد أن أشكره لأنه اختارك لي / فالله ـ كما قالوا لي ـ / لا يستلم إلا رسائل الحب / ولا يجاوب إلا عليها...).
السابق: 2/404
_ويصف ثورا أسبانيا ( ويسقط في ساحة الملعب كأي شهيد ...كأي نبي ).
السابق : 1/561 ـ 62
_ويقول متأثرا بالعقائد المحرفة : ( لو كنت في مدريد رأس السنة / كنا ذهبنا آخر الليل إلى الكنيسة / كنا حملنا شمعنا وزيتنا / لسيد السلام والمحبة / كنا شكونا حزننا إليه / كنا أرحنا رأسنا لديه...)
السابق : 1/510 ـ 511
_ويقول : ( أرجوك يا سيدتي باسم جميع الكتب المقدسة / والشمع والبخور والصلبان / أرجو بالأوثان يا سيدتي / إن كنت تؤمنين في عبادة الأوثان).
السابق: 1/710 ـ 711
_ويقول : (أود لو كان فمي كنيسة ...).
السابق: 1/744
_ويقول (اصلبيني بين نهديك مسيحيا ).
السابق: 2/ 20 ـ 21
_ويقول عن الهذيان المسمى (قصيدة النثر) أن أصولها ترجع إلى القرآن الكريم : (احتمالات النثر لا نهائية ، ومن هذه الاحتمالات قصيدة النثر التي نجد لها أصولا في الكتب المقدسة كما في سورة مريم وسورة الرحمن وفي قصار السور القرآنية، كذلك نجدها في نشيد الإنشاد وفي المزامير).
قضايا الشعر الحديث ص:243
_ويقول : (ويسألونك عن الشعر قل الشعر من علم ربي )
_ويقول منكرا الغيب : (أنا شاعر لا أؤمن بالغيبيات...)
السابق: 43 ـ 54
_ويقول : (وسنلغي سورة الرحمن والفتح / ونغتال يسوع )
الأعمال الشعرية الكاملة 3/ 212
_ومن إنصافه للمرأة : ( تظل بكارة الأنثى / بهذا الشرق عقدتنا وهاجسنا / فعند جدارها الموهوم قدمنا ذبائحنا...صداع الجنس مفترس جماجمنا / صداع مزمن بشع من الصحراء رافقنا / فأنسانا بصيرتنا ، وأنسانا ضمائرنا )
السابق: 1/ 639
_و اسمع : ( كنا ثمانية معا / نتقاسم امرأة جميلة / كنا عليها كالقبيلة )
السابق: 2/123
_و اسمع استهزاءه بعفاف المسلمات وطهارتهن ورفعتهن : ( فأمي (دقة قديمة) ولا تفهم كيف يكون للمرأة / حب أول وثان وثالث وخامس عشر / أمي تؤمن برب واحد وحبيب واحد وحب واحد )
السابق : 2/728
_ويقول مجاهرا : ( أنا رجل يرفض أن يلعب الحب خلف الكواليس ، ولذلك نقلت سريري إلى الهواء الطلق)
أسئلة الشعر : 181
_ويقول : (أرى أن فكرة العيب والشرف والعرض تقيم حصارا طرواديا حول الجنس الثاني...)
أسئلة الشعر : 199
_ويقول : (إن الرجولة كما يفهمها مجتمع الرجال لدينا ، هي القائمة على الكسر ، والقمع وإلغاء الأنثى ...فمن النظام الأبوي إلى النظام الزوجي ، تنتقل المرأة من معتقل إلى معتقل...من رجل مباحث إلى رجل مباحث).
المرأة في شعري وفي حياتي :25
فيقول المؤلف ـ أجله الله ورفع قدره ـ : أي أن التحرر الذي يريده للمرأة أن تنتقل من يد داعر إلى يد داعر آخر ، ومن سرير زان إلى سرير زان آخر.
(3/ 2065)
_وهنا يتهكم بتعلم العربية وتعليمها : (وتمضغ مرة أخرى / حروف النصب والجر التي كنا مضغناها)
الأعمال السياسية الكاملة 3/347
_ويقول : (مازلنا نجادل بعضنا بعضا / عن المصروف والممنوع من صرف)
السابق : 3/351
_ثم يهجو العرب (إياك أن تقرأ حرفا من كتابات العرب / فحربهم إشاعة وسيفهم خشب / وعشقهم خيانة ووعدهم كذب / إياك أن تسمع حرفا من خطابات العرب / فكلها نحو وصرف وأدب / ليس في معاجم الأقوال قوم اسمهم عرب)
فتافيت شاعر ص 13
Follow Us
Were this world an endless plain, and by sailing eastward we could for ever reach new distances